درس:التطورات الاجتماعية والسياسية في العالم الإسلامي

نشرت من طرف : Unknown  |  في  6:13 ص

التطورات الاجتماعية والسياسية في العالم الإسلامي



مقدمة: خلال القرنين 15 و16م كان العالم الإسلامي مجزءا إلى الدول الآتية: الإمبراطورية العثمانية، والإمبراطورية المغولية، والدولة الصفوية، ودولة السعديين، ومملكة سنغاي,
v    فما هي التنظيمات الإدارية والعسكرية للإمبراطورية العثمانية والدولة السعدية؟
v    و ما هي الأوضاع الدينية والاجتماعية في العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م؟
1-  التنظيمات الإدارية والعسكرية للإمبراطورية العثمانية:
v     التنظيمات الإدارية:
تشكلت الإدارة المركزية من العناصر الآتية:
ü     السلطان العثماني: وكان يمتلك جميع السلطات، ويمثل قمة الهرم الإداري ولهذا حمل لقب الباب العالي.
ü     الحكومة العثمانية: وضمت عدة وزراء يحملون ألقابا تركية في طليعتهم الصدر الأعظم (الوزير الأول) والدفتر دار (وزير المالية) والشاوش باشا (وزير العدل) والكاهية باشا (وزير الدفاع).
ü     مجلس الديوان: مجلس استشاري يناقش الشؤون العامة، ويقدم الاقتراحات للسلطان والصدر الأعظم.
قسمت الإمبراطورية العثمانية إلى عدة ولايات يرأس كل واحدة منها الوالي الذي كان تركيا وكان يستعين بموظفين مكلفين بالشؤون المالية والعسكرية والقضائية والأمن.
v     التنظيمات العسكرية:
تألف الجيش العثماني من فرق عسكرية متعددة في مقدمتها المشاة الانكشاريون والفرسان الملقبون بالسباهي، في مرحلة التوسع أنشأت الإمبراطورية العثمانية الأسطول البحري العسكري لحماية السواحل ولتأمين المبادلات التجارية الخارجية.
2-  تطور التنظيمات بالمغرب خلال القرنين 15 و16م:
v     الوضعية السياسية بالمغرب خلال القرنين 15 و16م:
في أواخر القرن 15م وبداية القرن 16م، دخلت الدولة الوطاسية مرحلة الضعف، فانقسم المغرب إلى عدة إمارات، واحتل الإيبيريون (البرتغاليون والإسبان) المراكز الساحلية الأطلنتية والمتوسطية.
في منتصف القرن 16م تأسست دولة السعديين التي وضعت حدا للأطماع العثمانية، وانتصرت على البرتغاليين في معركة وادي المخازن (سنة 1578)، وقامت بضم بلاد السودان (إفريقيا السوداء خاصة الغربية) في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي (1578- 1603م).
v     التنظيمات الإدارية للدولة السعدية:
تشكلت الإدارة المركزية  لدولة السعديين من العناصر الآتية:
ü     السلطان الذي كان يجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية.
ü     الموظفون السامون: من أبرزهم الحاجب الذي يعد المسؤول الأول في الحكومة، وصاحب خزائن الدار الذي يشرف على الشؤون المالية، وصاحب المظالم الذي يتلقى الشكايات ويرفعها إلى السلطان للبث فيها.
قسمت المملكة المغربية إلى عدة أقاليم يرأس كلا منها الوالي أو عامل الإقليم الذي يستعين بمجموعة من الموظفين منهم القاضي وصاحب الشرطة وشيوخ القبائل وأمناء الحرفيين والجباة (المكلفون بجمع الضرائب).
v     التنظيمات العسكرية والمالية:
ü     تنوعت العناصر المكونة للجيش السعدي والتي تمثلت في أفراد القبائل المغربية وخاصة قبائل سوس، بالإضافة إلى العرب ذوي الأصول الأندلسية (الموريسكيون) والأتراك والأوربيين.
ü     أنشأ السلطان أحمد المنصور الأسطول الحربي، وعمل على تحصين بعض الموانئ خاصة العرائش والرباط و سلا.
ü     تعددت مداخيل الدولة السعدية في عهد أحمد المنصور: إذ شملت الضرائب، والرسوم الجمركية، وعائدات تجارة القوافل ومصانع السكر واستغلال المناجم بالإضافة إلى غنائم معركة وادي المخازن.    
3-  الأوضاع الدينية والاجتماعية في العالم الإسلامي خلال القرنين 15 و16م:
v     الأوضاع الدينية في العالم الإسلامي:
في القرن 16م كان المذهب السني هو الأكثر انتشارا في العالم الإسلامي وخاصة في الإمبراطورية العثمانية والمغرب وشبه الجزيرة العربية. في المقابل انحصر المذهب الشيعي في بلاد فارس.
v     الأوضاع الاجتماعية في العالم الإسلامي (المغرب كنموذج):
خضع المجتمع المغربي لتنظيم قبلي حيث شمل قبائل عربية وأخرى أمازيغية، وقد تألف المجتمع المغربي من طبقتين هما:
ü     الطبقة الفقيرة التي شكلت الأغلبية، وعانت من المجاعات والأوبئة.
ü     الطبقة الغنية التي كانت تمثل الأقلية، لكنها استفادت من عدة امتيازات.
عاش في المغرب بعض النصارى واليهود الذين استقروا في أحياء خاصة بهم عرفت باسم الملاح.
خاتمة:

كانت هذه التطورات السياسية والاجتماعية انعكاسا مباشرا للتحولات الاقتصادية التي شهدها العالم الإسلامي في القرنين 15 و16م.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

back to top